وعند خروجهم من المعسكر وقعت الخيانة قبيلة صديقه الجديد اوقعوه فى الآسر ومن كان صديق الامس اصبح عدو
اليوم و زكره الموقف بالحكمة :
اجعل اعدائك قريبين واصدقاء اقرب.
احكموا وثاقه وقادوه الى مكان قبيلتهم وهنالك ابتدء التعنيف ومراحل الترويض ولكنه من النوع القاسى لا يخشى شئ فى حياته.
وعندما يأسوا من امكانية ترويضه احضروا اليه صديقه القديم وكانت تصحبه نعم انها هى وكانت اول مرة يراها فيها ، كانت جميلة كغصن الزيتون
رقيقة كالف فراشة سريعة كالعنقاء، كان يعلم انها وسيلة ضغط جديدة ولكنه لم يقدر على منع نفسه من التطلع لها.
اخرجوه من سجنه واحكموا وثاقه مع وثاقها وتعجب كيف لها وهى جميلة خلابة مثل نسمة الصباح ان ترضى بالاسر والمهانة ، فكر فى الاحتمال
طويلا ولكنه توصل ان جميع الناس ليسوا مثله يحبون الحرية ولا يطيقون الآسر.
فى احد الايام سمحوا له بالتجوال خارج القرية معها ، ولكنه ما ان وضع اقدامه خارج القرية حتى انطلق مسرعا وهنا واجهته مشكلة كبير انها لا
تريد الهرب معه معجبته وحبيبته لاتريد الهرب معه وكم كانت الصدمة قاسية عليه ، ولكنه لا يقدر على تركها حتى لو اراد لانه لايستطيع ان فك
القيد.
كم كان حزنه كبير وهو عائد الى القرية باقدام مهزوزة مكسورة من الزل والخضوع لم تهزمه القيود بل هزمه الحب ، ولما لا والحب قضى على اكبر
العظماء: اخيل ،شمشون ،قيس .........الخ.
مع حزنه الشديد على الاسر الاانه كان سعيد على وجوده بقرب محبوبته ، كم غروب شاهدوه سويا ، كم مرة جروا وسط المروج النضرة ، كم نهر
عبروه او شربوه منه عبير الحب ولكننى لا اتعجب منه فالحب اقوى سلاح فى الدنيا وقادر على تزليل جميع العقبات ويا ليت الجميع يعلمون.
وفى يوم وهما عائدان من التنزه سمعوا الصراخ الخارج من القرية فانطلاقا مسرعين وعندما وصلوا وجدا المفاجأة المخيف......... يتبع